المشاركات

من وراء إعدام العمال الأقباط في ليبيا ؟

انتشر مؤخرا فيديو مرعب و صادم يظهر عملية ذبح 21 قبطيا مصريا داخل ليبيا، و قد تبنت مجموعة تنسب نفسها لتنظيم " الدولة " هذا العمل الإجرامي، و قد لاقى هذا الفعل تنديدا و استنكارا على نطاق واسع. لكن السؤال الذي يجب طرحه : من وراء عملية الذبح هذه؟ بل من المستفيد منها أصلا؟ فالرواية الرائجة في الإعلام أن الفاعل هو ما بات يعرف بـ " تنظيم الدولة " الذي يتبنى فهما متشددا للدين، و هذه الرواية لها مصداقيتها على اعتبار أن التنظيم المتشدد قد نفذ عمليات مشابهة. لكن هناك رواية أخرى تشكك في الأولى و تدعي أن العمل مخابراتي بامتياز. فمن نصدق؟ و كيف يمكن فهم الأمور في سياقها الصحيح؟   إن عملية إعدام الأقباط في ليبيا جاءت ضمن خطة كبيرة تستهدف ليبيا و ثورتها، فمنذ مدة طويلة حاول الغرب تنصيب عملائه (أقصد حفتر و جماعته) ليحكموا ليبيا بعد إسقاط نظام القذافي لكن فشل فشلا ذريعا رغم أن حفتر تلقى دعما عسكريا كبيرا من طرف دول غربية و عربية، و بعد هذا الإخفاق الذي مني به الغرب راح يبحث عن خطة بديلة و هي التدخل العسكري المباشر في ليبيا و لم يكن بالإمكان الإقدام على هذه الخطوة دون وجود ذرائع

العلماء صمام الأمان لأمتنا

هناك إشاعة تروج بين أوساط بعض الشباب المسلم مفادها أن العلماء و الشيوخ يتمتعون بما لذ و طاب في حين يمنعون عوام الناس من ذلك. قبل الشروع في رد هذه الشبهة أود تنبيه إخواني و أخواتي إلى أن هناك حملة مسعورة يقودها أعداء الإسلام هدفها النيل من علماء الأمة و إسقاط رمزيتهم و أثرهم في المجتمع، مما قد يؤدي -لا قدر الله - إلى إبعاد الناس عن دين الله لأن العلماء هم ورثة الأنبياء و هم الذين بإمكانهم إرشادنا إلى مقاصد الشرع الحنيف، و كلما ابتعدنا عنهم و حاولنا فهم دين الله دون ضوابط علمية فإننا سنسقط في منزلقات خطيرة لا من حيث تحريف الدين و لا من حيث انحراف السلوك و الغلو في تطبيق الدين . أقول - و بالله التوفيق - دحضا لهذه الشبهة ما يلي : أولا، ليس كل الدعاة و العلماء و الشيوخ يعيشون في رفاهية كما يعتقد كثير من الناس، فالآلاف منهم يعيشون خلف أسوار السجون، كما أن فئة كبيرة من العلماء العاملين الصادقين تتعرض لحملات التضييق و الترهيب من قبل الأنظمة المستبدة في العالم العربي و الإسلامي . ثانيا، الدعاة و العلماء لا يمنعون الناس من التلذذ بملذات الدنيا التي تكون مسيجة بسياج الشرع، كما أنه لي

أي بصمة للمرأة في مجتمعنا؟

لقد عانت المــرأة في مجتمعاتنا من التهميش و القهر و الظلم و شتــى أنـــواع التعنيف الجســــدي و اللفظي طيلة عقود من الزمن، حيث طغت العقلية الذكورية التسلطية التي تخشى من أي دور فاعل للمرأة في المجتمع. لقد كانت المرأة وقتذاك تعيش في جو يطبعه الخوف و التردد. و قد وصل الأمر بالكثير من النساء أنهن كن يهبن حتى الإطلال من شرفة النافذة خوفا من أن يكتشف الزوج الأمر. فالمرأة كانت محرومة من أبسط الأشياء و كأنها ولدت لتشقى و تتعب، بينما كان زوجها المتسلط يسيح في الأرض و يفعل ما يشاء دون حسيب و لا رقيب. أما اليوم فقد تغير كل شيء، و أصبح للمرأة دورها الفاعل و مساهمتها البناءة في المجتمع، حيث استطاعت المرأة بفضل نضالها المستميت أن تحصل على العديد من المكاسب جعلتها تقتحم مجموعة من الميادين كانت حكرا على الرجال فيما مضى. لكن رغم الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة على مختلف الصعد فإنها بدأت تفقد أنوثتها شيئا فشيئا، حيث صارت تستعبد من جديد عبر أفلام الخلاعة و الإشهارات الهدامة أو عبر خروجها إلى الشارع مستعرضة مفاتنها لمن هب و دب و بلا مقابل  ! هل المرأة رضيت أن تكون رخيصة إلى هذه الدرجة ؟

نار الفساد الأخلاقي أحرقتنا !

أصبحنا في زمن يهرب فيه الناس من الحلال الطيب هروبا و يتهافتون على الحرام تهافتا. كأني بهم يلهثون وراء جهنم و العياذ بالله، يتسابقون نحو المعاصي تسابقا و يزهدون في الطاعات زهدا . الله أمرنا بالتسابق إلى الخيرات حيث قال جل شأنه : ( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ). هل أجبنا نداء ربنا ؟ لا و الله، اخترنا أن نسير في طريق الباطل، نبتغي الرذيلة و نتضايق من الفضيلة، نلهث وراء المعاصي كأننا ارتضينا طريق جهنم، كأننا لا ندرك حجم الجرائم الأخلاقية التي نقترفها في كل لحظة و حين. يا الله يا الله لا تأخذنا بذنوبنا . أما المسؤولـــون في بـــلادنا فأمــرهم غريـــب و خطبهم شديد، فهم يســـعون إلى نشر الرذيلــــة و الحرام عبر قنواتهم المنتنة العفنة التي تبث المسلسلات الغرامية الفاحشة، و يا ليتهم أذاعوا تلك المسلسلات باللغة العربية الفصحى!! لقد اختاروا بعناية فائقة المسلسلات المترجمة إلى اللغة العامية حتى يتوغل الانحلال الخلقي إلـــى أعمــاق أعمــاقنا و يؤثـر علـــى وجــداننا و سل

هي و نحن !

هي وحدها لكن قوتها تبهر و نحن مثل رمل جرفه المطر هي تحكمنا و علينا تسيطر و نحن نخضع لها ننفذ ما تقرر تأتي إلى بلادنا فتقطع الشجر و نحن نبرر فعلتها و ننكسر تهدم الحجر على رؤوس البشر و نحن نساندها و للمال نوفر هي تعبث بأمننا و تفجر و نحن نتهم بعضنا و نفجر هي تنصب حكامنا و تغير و نحن نصفق لها و نبرر تمتص خيراتنا تنزفها بلا قدر و نحن نلهو و نغرق في السهر هي ماضية في مشروعها المسطر و نحن نهتم بالقشور و ما يظهر هي تخطو بثبات نحو القمر و نحن على التلفاز نشاهد الخبر هي قد تقدمت و بعلمائها تفتخر و نحن تجمدنا و للمبدع نكفر أمريكا تحكمنا و لأرضنا تستعمر و نحن نحن العرب نستهتر عزالدين عيساوي

خواطر شاب عاص !

عندما انتهيت من حياة المجون و أردت الزواج سألت الناس عن فتاة ترتدي لباسا شرعيا و ملتزمة بدين الإسلام التزاما صحيحا، بحيث إنها لا تقيم العلاقات الغرامية مع الشباب  و تتميز بالفطنة و رجاحة العقل . خلاصة القـول: إني أريدها طيبة طاهرة.    فقال لي صديق : أنت شخص مثالي و تبحث عن امرأة من القرن الرابع الهجري، يبدو أنك مغفل أو في حلم.  قلت : لما؟ ما الذي جرى ؟ هل الخير انقطع من أمتنا ؟  قال : لا، لم ينقطع ألبتة ، لكنك شاب يحلم كثيرا . استيقظ قليلا و عش زمانك. قلت : أليس من حقي أن أحلم ؟ أليس من حقي العيش مع المرأة التي ترتضيها   نفسي و يرتاح إليها ضميري. قال : يا أحمق، يا جاهل، ضميرك هذا غاب منذ سنوات عندما كنت تتمتع بالفتيات و تعبث بأجسادهن، وقتذاك كنت ذئبا متوحشا تبحث فقط عن إشباع نزواتك و إفراغ مكبوتاتك، و اليوم و بعد أن مللت من الحرام استيقظ ضميرك و تريد أن تحصل على فتاة طيبة نقية . أنى لك هذا. قلت : و ما الضير في ذلك؟ فأنا شاب تائب و الحمد لله، و قد وعدنا   الله في كتــابه العــــزيز بالمغــفرة و الرحمة إن رجعنا إليه . إذن من حقي الارتباط بامرأة نظيفة عفيفة. أليس كذ